المزاج
ذكر (ADMCsport)
الرياضي للنجاح ضريبة ؛ مقولة نعرفها ونرى اثباتات لها كل يوم ... وفي عالم الرياضة وبالتحديد في كرة القدم نشاهد الاثبات قادماً من نجاح اللاعبين مع أنديتهم ، مما يعني استدعاءهم لمنتخبات بلادهم ويذكر كثيرون قصة خسارة برشلونة لإيتو في كأس أفريقيا 2006 مع بدايات تألقه الكتلوني وغيرها من القصص الكثير.
ويبدو أن برشلونة الآن يدفع ثمن نجاح لاعبيه مع النادي فتقريباً مع كل توقف دولي يتم استدعاء كل لاعبيه للمنتخبات المختلفة بدءاً من منتخب مالي وانتهاءً باسبانيا ، والتاريخ يقول على سبيل المثال إن برشلونة في أخر6 سنوات لم يكسب أي لقاء بعد المباريات الدولية في شهر فبراير "شباط الماضي" واكتفى بخسارة نصفها والتعادل بنصف أخر (اضغط هنا لمزيد من التفاصيل عن هذه الحقيقة).
والآن خرج لاعبو برشلونة ولعبوا مباريات صعبة ؛ فمع اسبانيا كانت مواجهات محتدمة ضد التشيك وليتوانيا ، أما ميسي فكان مع الأرجنتين وبذل مجهوداً كبيراً لكن فريقه فشل في الفوز بوجوده ويضاف إلى ذلك الضغط النفسي بسبب رغبة ميسي بالنجاح مع بلاده ومسافة السفر الطويلة ، وغيرها من الأسماء التي عانت الإرهاق وحرمت الراحة في حين على الصعيد الأخر استفاد ريال مدريد باستعادة كل من رونالدو وكاكا بعد الإصابة.
برشلونة في أخر توقف دولي تعادل مع خيخون 1-1 بل نجا من الخسارة أمامه في الدقائق الأخيرة بفضل هدف ديفيد يا ، وهو الآن يواجه القوي فياريال مما ينذر بتعثر أخر وعندها قد يعود الفارق مع ريال مدريد إلى 3 نقاط وربما نقطتين وهو ما يعني ضغط كبير على أعصاب فريق كتلونيا خصوصاً إن الفارق وصل يوماً إلى سبع نقاط وظن الكثيرون إن المنافسة انتهت.
ومما يزيد من خطورة المباريات الدولية على برشلونة في هذه الفترة ما يلي:
1- إن المواجهة المقبلة ضد فريق قوي جداً هو فياريال ، وفي ملعبه كان دوماً عقدة لبرشلونة.
2- إن لاعبي فياريال مطلوبون في السوق ومباراة برشلونة فرصة هائلة لجعل الاهتمام خطوة حقيقية.
3- إن ريال مدريد استعاد بفضل هذه الفترة كل من هيغواين ورونالدو وكاكا وسيلعب مباراته المقبلة بين جماهيره مما يجعله في وضع نفسي ممتاز.
4- إن التاريخ يقف ضد برشلونة بعد المباريات الدولية وحظه سيكون خارج ملعبه وضد فريق قوي ، مما سيضيف ضغطاً أكبر.
5- إن كل عودة لليونيل ميسي من المنتخب تعني أنه مرهق من السفر إضافة إلى إرهاقه النفسي من عدم حسمه الأمور لصالح بلاده.
6- إن لاعبي منتخب إسبانيا يتعرضون لضغط كبير بسبب تراجع مستوى منتخبهم نسبياً مما يجعلهم مشتتي الذهن نسبياً.
ويبقى الحكم للملعب ... ويبقى القرار بأقدم اللاعبين ... فهل يدفع برشلونة لقب الدوري ثمناً للمباريات الدولية؟